أعلنت شركة العملات المشفرة "بايبت" عن تعرضها لاختراق إلكتروني ضخم، حيث تمكن قراصنة من سرقة ما يعادل 1.5 مليار دولار (1.1 مليار جنيه إسترليني) من العملات الرقمية، ما قد يجعلها أكبر عملية سرقة في تاريخ العملات المشفرة.
تأكيد أمان أموال المستخدمين
أكد مؤسس "بايبت"، بن تشو، أن أموال المستخدمين آمنة وأن الشركة ملتزمة بتعويض أي خسائر ناتجة عن الاختراق. وأوضح أن الشركة قادرة على تغطية الخسائر إما من خلال أصولها التي تُقدر بـ 20 مليار دولار (15 مليار جنيه إسترليني) أو عبر قرض من الشركاء.
تفاصيل الاختراق وتأثيره على السوق
استهدف القراصنة المحفظة الرقمية لشركة "بايبت" وسحبوا الأموال إلى عنوان مجهول بعد استغلال ثغرات أمنية. وأدى هذا الحدث إلى انخفاض قيمة عملة إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة بعد بيتكوين، بنسبة 4%، لتصل إلى 2,641.41 دولار (2,090 جنيه إسترليني) يوم الجمعة.
مقارنة مع عمليات الاختراق السابقة
يتجاوز حجم هذه السرقة الرقم القياسي السابق، الذي سجل في عام 2022، عندما تم الاستيلاء على 620 مليون دولار (490 مليون جنيه إسترليني) من شبكة Ronin. كما تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان واقعة إفلاس بورصة Mt Gox في عام 2014 بعد سرقة 350 مليون دولار (210 مليون جنيه إسترليني) من أصولها.
رد فعل الشركة والجهات المعنية
صرحت "بايبت" عبر حسابها على منصة X بأنها أبلغت السلطات المختصة وتعمل بشكل مكثف لتحديد هوية القراصنة واستعادة الأموال المسروقة.
تأثير الحادثة على سوق العملات المشفرة
تشير هذه الحادثة إلى المخاوف المستمرة بشأن الأمان في سوق العملات الرقمية، وهو ما قد يؤثر على ثقة المستثمرين في هذا المجال. كما تزامنت هذه التطورات مع الانتقادات الموجهة لدونالد ترامب بعد إطلاق عملته المشفرة الخاصة، والتي شهدت انخفاضًا كبيرًا في قيمتها بعد ارتفاعها السريع.
تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه سوق العملات المشفرة، والتي بالرغم من نموها السريع، لا تزال تعاني من ثغرات أمنية كبيرة يمكن أن تؤثر على ثقة المستثمرين والمستخدمين على حد سواء.