داء بوحمرون (الحصبة): الأسباب والأعراض والوقاية

chada news
0
داء بوحمرون (الحصبة): الأسباب والأعراض والوقاية

يُعد داء بوحمرون، المعروف طبيًا باسم الحصبة، من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي وتنتقل بسهولة بين الأفراد. وعلى الرغم من توفر لقاح فعال ضده، لا يزال يشكل تهديدًا صحيًا عالميًا، خاصةً في المجتمعات التي تعاني من انخفاض معدلات التلقيح. في هذا المقال، سنتناول أسباب الإصابة بالحصبة، أعراضها، مضاعفاتها، وأحدث طرق الوقاية منها.


أسباب الإصابة بالحُصبة وكيفية انتقالها

يُسبب الحصبة فيروس من عائلة Paramyxoviridae، وهو شديد العدوى وينتقل عبر:

• الرذاذ التنفسي: عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، يمكن للفيروس أن يبقى في الهواء لساعات.

• الاتصال المباشر: لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة بالفيروس ثم لمس الوجه أو الفم.

• التواجد في أماكن مزدحمة: يزيد التجمع في أماكن مغلقة من خطر انتقال العدوى بسرعة.

يعد الحصبة من أكثر الأمراض الفيروسية عدوى، حيث تشير التقديرات إلى أن الشخص المصاب يمكن أن ينقل العدوى إلى 9 من كل 10 أشخاص غير محصنين ضده عند تعرضهم له.


أعراض الحصبة

تظهر الأعراض عادةً بعد 10-14 يومًا من التعرض للفيروس وتشمل:

1. المرحلة الأولية (الأعراض المبكرة):

• ارتفاع درجة الحرارة.

• سعال جاف مستمر.

• سيلان الأنف.

• التهاب الحلق واحمرار العينين.

2. المرحلة الثانية (ظهور الطفح الجلدي):

• بقع بيضاء صغيرة داخل الفم تُعرف ببقع “كوبليك” (علامة مميزة للحصبة).

• بعد يومين إلى أربعة أيام، يظهر طفح جلدي أحمر يبدأ من الوجه ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

• ارتفاع شديد في درجة الحرارة (قد تصل إلى 40 درجة مئوية).


المضاعفات المحتملة للحصبة

في بعض الحالات، قد يؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة، خصوصًا لدى الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وتشمل:

• التهاب الرئة: من أخطر مضاعفات الحصبة وقد يكون قاتلًا.

• التهاب الدماغ: قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو حتى الوفاة.

• الإسهال والجفاف الشديد.

• العدوى البكتيرية الثانوية: مثل التهاب الأذن الوسطى.


طرق الوقاية من الحصبة

1. التطعيم بلقاح الحصبة (MMR)

• يعتبر اللقاح الثلاثي الفيروسي (MMR)، الذي يحمي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية.

• تُوصى جرعتان من اللقاح:

• الجرعة الأولى: بين عمر 12-15 شهرًا.

• الجرعة الثانية: بين 4-6 سنوات.

• توفر الجرعتان حماية تصل إلى 97% ضد الحصبة.

2. تعزيز التغطية التطعيمية

• لضمان الحماية الجماعية، يجب أن تصل نسبة التلقيح إلى 95% على الأقل من السكان.

• في بعض الدول، تسبب تراجع معدلات التطعيم في عودة ظهور الحصبة وانتشارها مجددًا.

3. تجنب العدوى والالتزام بالنظافة

• تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين وعدم مشاركة الأغراض الشخصية.

• غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.

• تهوية الأماكن المغلقة للحد من انتشار الفيروس في الهواء.

4. مراقبة الأعراض واستشارة الطبيب

• عند ظهور الأعراض، خاصة الطفح الجلدي والحمى العالية، يجب استشارة الطبيب فورًا.

• في حالة إصابة شخص ما بالحصبة، ينصح بعزله لمدة 4 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي لمنع انتقال العدوى.


هل هناك علاجات للحصبة؟

لا يوجد علاج مباشر للحصبة، لكن يمكن تخفيف الأعراض من خلال:

• الراحة التامة وشرب السوائل بكثرة.

• تناول خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول لتخفيف الحمى.

• استخدام مكملات فيتامين A: تشير الدراسات إلى أن تناول جرعات من فيتامين A يقلل من خطر مضاعفات الحصبة خاصةً لدى الأطفال.


يُعد داء بوحمرون من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي يمكن الوقاية منها بسهولة عبر التطعيم. ومع تزايد حالات تفشي المرض في بعض الدول نتيجة انخفاض معدلات التلقيح، أصبح الالتزام بالتطعيم والنظافة الشخصية أمرًا ضروريًا لحماية المجتمع من هذا الفيروس شديد العدوى.

Tags

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)