منظمة الصحة العالمية تحذر من تداعيات خفض المساعدات الأميركية على مكافحة السل

تهديد عالمي لمكافحة مرض السل

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تقليص المساعدات الأميركية المخصصة لمكافحة مرض السل قد يعرض حياة ملايين الأشخاص حول العالم للخطر. وأكدت تيريزا كاساييفا، مديرة برنامج مكافحة السل بالمنظمة، أن "التقدم الذي تحقق بشق الأنفس في مكافحة هذا المرض معرض للخطر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية".

إنجازات مهددة بالتراجع

في العام الماضي وحده، ساعدت برامج مكافحة السل في إنقاذ نحو 3.65 مليون شخص من الوفاة بسبب المرض، إلا أن هذه الإنجازات مهددة نتيجة لتقليص التمويل. فقد أدى قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية الأميركية وتفكيك وكالة التنمية الدولية (USAID) إلى إثارة قلق واسع النطاق في البلدان المتضررة.

تأثير التخفيضات المالية على الجهود الصحية

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن التخفيضات المفاجئة في التمويل التي أقرها ترامب كان لها تأثيرات كارثية على ملايين المرضى، مما أدى إلى تراجع كبير في جهود مكافحة السل.

الولايات المتحدة ودورها في تمويل برامج مكافحة السل

تُعتبر الولايات المتحدة أحد أكبر الممولين عالميًا لبرامج مكافحة مرض السل، حيث كانت تقدم نحو 25% من إجمالي التمويل العالمي. ومع خفض هذه المساعدات، تواجه القارة الأفريقية على وجه الخصوص تحديات كبيرة في التصدي لهذا المرض القاتل.

الحلول المقترحة

لمواجهة هذا التحدي، تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات والمنظمات الدولية إلى زيادة التمويل وتعزيز التعاون العالمي لضمان استمرارية الجهود المبذولة للقضاء على مرض السل.